لا يوجد نظام ويندوز فقط. حقيقة بدأت تنتشر أكثر وأكثر. فلا شك أن المستخدم العادي للحاسوب أصبح على علم بوجود "برامج" أخرى من فصيلة ويندوز. هذه البرامج التي نطلق عليها اسم أنظمة التشغيل صارت أكثر تنوعا في السنوات الأخيرة. كلمات من قبل لينكس، أوبنتو، الماك... أصبحت مألوفة لأغلب مستخدمي الحاسوب.
الحل الذي توصل إليه المبرمجون هو
تطوير برامج تسمح بإنشاء جهاز وهمي داخل جهازنا الحقيقي. على هذا الجهاز الوهمي
يمكننا تثبيت نظام تشغيل آخر ثم برامج... و تشغيله في الوقت مع الجهاز الحقيقي.
يمكن أن يسأل البعض منكم : ماذا تقصد بالضبط بجهاز وهمي ؟
مصطلح "الوهمي" في عالم الإعلاميات متداول بشكل كبير. و الأكيد أنكم جميعا استعملتم تقنية ما تعتمد عليه، الشات مثلا ؟ فغرف المحادثات وهمية، فهي ليست مادية لكنها تؤدي وظيفة التواصل التي يمكن أن تؤديها غرف محادثة حقيقية... مع تحفظات !
مصطلح "الوهمي" في عالم الإعلاميات متداول بشكل كبير. و الأكيد أنكم جميعا استعملتم تقنية ما تعتمد عليه، الشات مثلا ؟ فغرف المحادثات وهمية، فهي ليست مادية لكنها تؤدي وظيفة التواصل التي يمكن أن تؤديها غرف محادثة حقيقية... مع تحفظات !
نفس الشيء ينطبق على الجهاز الوهمي،
فهو لا وجود له ماديا حيث لا يمكننا لمس مكوناته أو مشاهدتها لكنه يؤدي وظيفة جهاز
حقيقي. البرامج التي تمكننا من إنشاء أجهزة وهمية تعمل على محاكاة كل مكوناته.
للإشارة فقط :
تقنية الأجهزة الوهمية ليست حديثة العهد فقد بدأ الاهتمام بها منذ الستينات.
مفهوم الأجهزة الوهمية:
إذن كما أشرت فتقنية الأجهزة الوهمية تسمح بتشغيل نظامي
تشغيل في نفس الوقت. يتم ذلك من خلال برامج مختصة مثل : Vmware,
Virtual PC, VirtualBox, Qemu ...
Vmware
Virtual PC
VirtualBox
هذه البرامج تعمل على خلق جهاز وهمي داخل نظام التشغيل
المثبت على جهاز حقيقي. داخل هذا الجهاز الوهمي يمكن تثبيت أنظمة تشغيل أخرى و
تشغيلها تزامنا مع نظام التشغيل الأول.
إذن، التقنية تعمل باختصار على تشغيل نظام تشغيل داخل نظام
تشغيل آخر من خلال استعمال أحد البرامج السالف ذكرها.
نظام التشغيل المثبت على الجهاز الحقيقي نسميه نظام مستضيف
-Host-، في حين نسمي النظام
المثبت على الجهاز الوهمي بالنظام الضيف -Guest-.
من لم يفهم بعد يمكنه ملاحظة الصورة
التالية التي توضح عمل الأجهزة الوهمية
في الصورة التالية العكس:
مزايا الأجهزة الوهمية : نفقات أقل، حرية الاكتشاف وأمان أكثر... و أكثر !
لاشك أن التقنية بحد ذاتها إيجابية لمستخدمي الحاسوب ما
دامت تتيح لهم إمكانية تشغيل أكثر من نظام تشغيل في نفس الوقت. لكن مزايا هذه
التقنية يمكن أن تتعدى ذلك.
فما يميزها مثلا عن تشغيل نظامي
تشغيل على حاسوبين في نفس الوقت!؟
1.
توفير المصاريف ! فسنحتاج لجهاز واحد بدل اثنين. كما أن أغلب
البرامج المستعملة في هذه التقنية مجانية
2.
توفير إمكانية التجريب لتطبيقات على أنظمة تشغيل متعددة في نفس
الجهاز
3.
تفادي الإصابة بفيروسات على نظام التشغيل الضيف، فكونه يشتغل على
جهاز وهمي يجعل تعرضه للفيروسات غير مؤثر
4.
إمكانية مشاركة الملفات و الشبكات بسهولة بين النظام المستضيف و
النظام الضيف.
لكن.. الجهاز الوهمي ليس كالجهاز
الحقيقي! ما الذي ينقصه إذن؟
رغم المزايا العديدة التي تطرقنا لها، فإن الحديث عن كون
الأجهزة الوهمية تقنية لا تخلو من نقط الضعف يبقى غير منطقي. فكون هذه التقنية
تعتمد على تشغيل نظام تشغيل داخل آخر فإن ذلك بلا شك يتطلب جهاز بمواصفات جيدة
ليتمكن من تحمل تشغيل النظامين معا. فرغم كونهما منفصلين تماما إلا أن البرنامج
الذي يعمل على إنشاء الجهاز الوهمي و تشغيله يحتاج بحد ذاته لقدر كبير من الذاكرة
و نسبة مئوية غير قليلة من طاقة المعالج ( البروسيسور ).
غير أن الأجهزة الوهمية لا تستغل طاقات الجهاز الحقيقي كاملة في حال كان الجهاز ذا مواصفات جد عالية. فهي، كما سبق و أشرت، تعمل
على محاكاة مكونات خاصة بها لا علاقة لها بمكونات الجهاز الحقيقي. فحتى لو كانت لك
مثلا كارت شاشة من آخر موديل ل GForce بذاكرة كبيرة سيكون كارت الشاشة على الجهاز الضيف بمواصفات عادية
(32 ميجا ) لا علاقة لها بكارت الشاشة الحقيقية على جهازك
!
0 التعليقات :
إرسال تعليق