هو نظام تشغيل للحواسيب بدأ بكتابته وتطويره موظّفو شركة AT&T (في مختبرات بيل). من الأشخاص الأوائل الذين أشرفوا على هذا
المشروع همكين تومسون، دينيس ريتشي، و دوجلاس مكيلروي. ليصبح اليوم أساساً لتكوين مجموعة متفرعة
من انظمة التشغيل.
"كين تومسون" كان أحد مطوري الأنظمة لدى مختبرات بيل
واستمر في تطويره لنظام التشغيل وطوّر لعبة من ألعاب الكمبيوتر وأسماها "السفر عبر
الفضاء". تيقّن تومسون من أداء اللعبة وبطئها ناهيك عن التكلفة المرتفعة نسبياً
لممارسة اللعبة، فأعاد تومسون كتابة اللعبة، وبالتعاون مع "دينيس
ريتشي"، استطاع الرجلان تشغيل اللعبة على جهازDEC PDP-7. وتجدر الإشارة هنا إلى أن عمل نظام التشغيل
مولتكس كان على جهاز GE-645 العملاق.
بالخبرة التي اكتسبها تومسون جرّاء كتابته للعبة "السفر عبر
الزمن"، والخبرة المكتسبة من مشروع نظام التشغيل مولتكس، طوّر تومسون نظام
تشغيل جديد يقوم بأكثر من عملية في نفس الوقت ويقوم على خدمة أكثر من مستخدم في
الوقت ذاته أيضاً. أضاف فريق العمل مترجم لأوامر المستخدم وأسموا نظام التشغيل
الجديد "يونكس"
Unics والذي
أصبح اسمه فيما بعد
Unix.
حتي هذه اللحظة، لم تتقدم مختبرات بيل بأي نوع من الدعم المادي لمشروع تطوير
يونكس حتى دعت الحاجة التي تقدّمت بها "مجموعة أبحاث علوم الحاسوب "
لتشغيل نظام يونكس على جهاز أكبر بكثير من جهاز PDP-7. وعد كل من تومسون وريتشي بتزويد نظام
التشغيل الجديد ببرنامج تعديل نصوص وتهيئة يونكس للعمل على جهاز PDP-11 مما أقنع مختبرات بيل بتقديم الدعم المالي للمشروع. بهذا، تم
الإعلان رسمياً عن ولادة نظام يونكس في العام 1970 وكُتِب نظام يونكس في باديء الأمر باستخدام لغة التجميع Assembly.
في العام 1973، اتخذت مختبرات بيل قراراً يقضي بإعادة كتابة يونكس باستخدام
لغة الحاسوب
"C" عوضاً عن لغة التجميع Assembly والذي بدوره سيسهّل
عملية نقل نظام التشغيل لحواسيب أخرى ولتمكين مطورين آخرين من إضافة وتحسين نظام
التشغيل. قرار مختبرات بيل ساعد في سرعة تطوير يونكس وقامت شركة إيه تي أند تي بترخيص المنتج يونكس للجامعات، الشركات التجارية، وحكومة الولايات
المتحدة.
استمر التطوير لنظام التشغيل الجديد ومر يونكس خلال إصدارات عديدة
مطوّرة وعملت شركة "ويستيرن إليكتريك" Western Electric التي تنتمي لشركة إيه تي أند تي بتطوير نسخة من نظام يونكس معدّلة مما سبب
إرباكاً في إصدارات يونكس ناهيك عن الإرباك التي تسببت بها إضافات الجامعات
والشركات التجارية على نظام يونكس، الأمر الذي جعل شركة AT&T تُصْدِر نظام يونكس التجاري بدون المصدر. دخل على خط تطوير
نظام يونكس جامعة كاليفورنيا لدى مدينة بيركلي وأسهمت إسهاماً كبيراً في تطوير النظام عن
طريق اضافة مجموعة بروتوكولات TCP/IP للاتصالات.
قامت بعض الشركات التجارية بعرض منتجها التجاري الخاص لنظام تشغيل
يونكس والذي يتوافق مع الحواسيب متوسطة الحجم "Mini" التابعة لهذه الشركات التجارية، ومن أشهر
من تفرّغ لهذا العمل
"بيل جوي" و"تشك هيلي"
وأسس الرجلان شركة
أسموها" SunOS والتي تعرف اليوم بشركة "صن ميكروسيستمز"
العملاقة.
قامت شركة
AT&T بتحسينات
كثيرة على نظام تشغيل يونكس وقررت الشركة في الأعوام 1989-1987أن تدمج إصدار شركة ميكروسوفت لنظام تشغيل
يونكس والذي عرف آنذاك بنظام "زينكس" Xenix وإصدارات كثيرة لتخرج بنظام يونكس النسخة
الخامسة، الإصدار الرابع
SVR4 وأسدلت
شركة
AT&T الستار
على جميع الإصدارات المتنافسة فيما يتعلق بنظام تشغيل يونكس.
في العام 1993، باعت شركة
AT&T كل حقوق
يونكس لشركة
"نوفيل" والتي بدورها أرادت بهذه الصفقة مواجهة
شركة
"مايكروسوفت" وإصدارها الجديد والذي كان يعرف بنظام ويندوز إن تي ولم تنجح شركة نوفيل في تحقيق مطلبها نتيجة
صعوبة تسويق المنتج مقارنة بالأموال الهائلة والمتوفرة لشركة ميكروسوفت وكفاءتها
في تسويق منتجاتها مما دعى شركة نوفيل لبيع حقوق يونكس لمجموعة شركات أكس/أوبن X/Open.
0 التعليقات :
إرسال تعليق